سفير الغرام
المساهمات : 427 تاريخ التسجيل : 08/12/2010
| موضوع: هيلفانت.. صانع السلام في عالم محترفي التنس الثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:39 pm | |
|
عندما تولى آدم هيلفانت رئاسة الرابطة العالمية لمحترفي التنس في مطلع عام 2009 ، كان عالم محترفي التنس (الرجال) غارقا في المشاكل والمؤامرات الدائمة بسبب النزاعات الدائرة بين سلفه وأبرز لاعبي التنس المحترفين في العالم.
وعلى مدار عامين ، تولى فيهما المسئولية ، نجح هيلفانت في نيل لقب "صانع السلام" في عالم محترفي التنس واصبح يقف إلى جانبه أبرز نجوم التنس العالميين وفي مقدمتهم الأسباني رافاييل نادال والسويسري روجيه فيدرر المصنفين الأول والثاني على العالم.
وصرح هيلفانت في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "ليست هناك أسرار.. عندما توليت المهمة ، كنت أعلم أن لاعبينا البارزين لديهم آراء قوية بشأن الطريقة التي يجب إدارة اللعبة بها".
وأضاف "عرفت أن ثلاثة منهم كانوا ضمن لجنة شئون اللاعبين بالرابطة وهم روجيه (فيدرر) ورافا (نادال) ونوفاك (ديوكوفيتش). وبعدها ، انضم فيرناندو جونزاليس للجنة. وقضيت وقتا طويلا أتحدث إليهم".
ويعلم هيلفانت أنه يستحق ، على الأقل ، بعض التقدير على نجاحه في تحسين الوضع بعد رحيل سلفه إتيان دي فيليرز.
وقال هيلفانت "إنني مستمع جيد للغاية. لا أطلق الوعود التي لا أستطيع الوفاء بها ، ولكنني أعتقد أنهم يدركون أنني أعتني بما يجب أن يقولونه وأن يصل صوتهم إلى الجميع".
ومع توليه منصب رئيس الرابطة ، لم ينجح هيلفانت في تحقيق أمنيته السابقة والتي تتركز على تقليص رحلاته وسفره بين الدول من أجل قضاء وقت أطول مع أفراد عائلته.
ويرجع ذلك إلى انتشار لعبة التنس وبطولاتها في جميع أنحاء العالم حيث تنظم الرابطة 62 بطولة في 32 دولة ويشارك فيها لاعبون من أكثر من 100 جنسية مختلفة.
وتولى هيلفانت /46 عاما/ رئاسة الرابطة العالمية لمحترفي التنس في وقت عصيب نظرا للأزمة الاقتصادية العالمية والتي تمثل واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والعالمية في التاريخ الحديث.
وألقت هذه الأزمة بظلالها على التنس أيضا حسبما اعترف هيلفانت رغم تأكيده على زوال الجزء الأسوأ من هذه الكارثة.
واعترف هيلفانت "لم تكن هناك أي رياضة بعيدة عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية".
ورغم ذلك ، ما زال هيلفانت متفائلا حيث قال "عندما بدأت مهمتي ، كان من الصعب أن أجتمع مع الرعاة المنتظرين. ولكن مع حلول منتصف العام الماضي ، تغير ذلك وعقدنا بعض الاجتماعات المثمرة".
ويقول هيلفانت "رأينا بالتأكيد زيادة في الدعم ببطولات محترفي التنس خلال مسيرتي القصيرة على الرغم من الأزمة الاقتصادية".
ونفى هيلفانت ما يتردد عن تركيز بطولات الرابطة على أوروبا وأمريكا الشمالية رغم إقامة معظم بطولات الرابطة في هاتين المنطقتين.
وأوضح "لا أعتقد ذلك. آسيا من الأسواق البارزة بالنسبة لنا ، وآسيا مكان كبير.. أعتقد أننا أدينا عملنا في الصين بالشكل المناسب".
واعترف هيلفانت أن ألمانيا شهدت فترات أفضل كسوق للتنس. وأوضح أنه يتعين على أمريكا اللاتينية أن تتوقف عن حلمها في استضافة إحدى بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة ويتعين عليها ألا "تستخف" بالبطولات التي تستضيفها حاليا.
وفي الشهور الأولى بعد توليه منصب رئيس الرابطة ، كان على هيلفانت أن يتعامل مع قنبلة من الماضي على وشك الانفجار فوق مقعده.
واعترف لاعب التنس الأمريكي السابق الشهير أندريه أجاسي في كتاب عن سيرته الذاتية بتعاطيه مواد محظورة في فترة من مسيرته الرياضية.
ولدى سؤال هيلفانت عما إذا كان ينتظر اكتشاف مزيد من هذه الأمور ، أجاب رئيس الرابطة قائلا "لا ، لا أنتظر المزيد منها".
وقال هيلفانت "حدث ذلك قبل فترة طويلة.. لم يكن هناك شيئا نعتقد أننا نستطيع فعله بعد مرور كل هذه السنوات. ولكن الأكثر أهمية هو أننا درسنا القضية وتعاملنا معها بشكل مناسب. وانتقلت القضية إلى القضاء بينما اتخذت الرابطة العالمية قرارا مستقلا".
وأعرب هيلفانت عن إعجابه الشديد بتواضع كل من نادال وفيدرر. ووصفهما بأنهما "سفيران رائعان يشاركان بشكل كبير في سيادة رياضتنا".
ورغم اعتقاده بأن رياضة التنس تمتلك طاقة هائلة قادرة على تغيير شكل العالم ، لا يرى هيلفانت أن رياضة التنس تستطيع التفوق على خبرة كرة القدم.
|
|